أطلب شرح هذا الحديث.

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد النبي الامي الامين
يقول الله عز و جل في سورة الفجر "وتأكلون التراث أكلا لما" و المقصود كما قال المفسرون ألميراث بحيث يحمل الاكل هنا على المجاز و القصد منه الانتفاع.
كما انه من الممكن ان يكون القصد في الحديث ألانتفاع و من الممكن ان يكون على عدة اوجه.
فكما ان المعدة تفكك الطعام حتى تعود به الى العناصر الاولية ثم تضخها في الدم,
حيث تكون تحت تصرف القلب الذي يضخ بدوره الدم المطعم بالهواء النقي, وهو وقود ألحركة فيحصل كل عضو على المواد التي يحتاجها للقيام بمهامه.
و بالقياس على هذه ألدورة فان العين تقوم بتفكيك الصور الى اشارات كهربائية وكذالك الاذن مع ما تسمع , و كذالك سائر الاعضاء و الاحاسيس التي ترسل للدماغ الذي بدوره يعود بها للقلب بعد تحليلها.
فربما كان القصد ان الكافر لا يدرك ان سائر اعماله التي تجري على اعضائه باختلافها مستقرها الى القلب,
و لذالك كان مشتتا في وجوده.
بينما المؤمن اصبح يدرك هذا الامر بتوجيه من الاحاديث الشريفة و آيات القرآن الكريم.
"قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم"
"والذين هم عن اللغو معرضون"
...............................................
و غيرها من الايات الكثيرة و الاحاديث التي تجمع همة المؤمن على الله وتصلح اعماله بانسجامها فيم يرضيه.
"قل ان صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين"
و الله اعلم