عماد
عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 04/06/2012
| موضوع: من أولى النـّاس بالإحسان ؟ الأربعاء سبتمبر 05, 2012 6:49 pm | |
| بسم الله الرّحمان الرٍحيم اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد عبدك و رسولك النـّبي الأمّي و على آله و صحبه وسلـّم إنّ الكلام على الإحسان في الأحاديث النـّبويّة ، يقتضي منـّا فهم مدلول الإحسان لغة و فقها ، معنى و مقصدا ، ولبلوغ هذه الغاية اقترحت هذا الموضوع حتـّى يكون مدخلا للتـّحاليل و الحوارات الهادفة و البنـّاءة . من أولى النـّاس بالإحسان ؟ أتحفونا بمداخلاتكم . شكرا . أه | |
|
خميس
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 04/06/2012
| موضوع: رد: من أولى النـّاس بالإحسان ؟ الثلاثاء سبتمبر 11, 2012 3:50 pm | |
| بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد واله وسلم
. الإحْسَان اصطلاحًا. (: هو بذل جميع المنافع مِن أي نوعٍ كان، لأي مخلوق يكون، ولكنَّه يتفاوت بتفاوت المُحْسَن إليهم، وحقِّهم ومقامهم، وبحسب الإحْسَان، وعظم موقعه، وعظيم نفعه، وبحسب إيمان المُحْسِن وإخلاصه، والسَّبب الدَّاعي له إلى ذلك) . ا الإحسان لغة: إتقان الشيء وإتمامه، مأخوذ من الحسن، وهو الجمال، ضد القبح لإحسان شرعاً: أن يعبد العبد ربه مستحضراً قربه، وأنه بين يديه كأنه يراه، وهو أعلى مراتب الدين اولى الناس بالاحسان حسب رايي هوالاقرب فالاقرب وفاقد الشىء لايعطيه.اذ لايمكن للمرء ان يبذل المنافع ولم يكن له نصيب منها. خصوصا المنافع الاخروية وهي المقصودة والله ورسوله اعلم. | |
|
عبد اللطيف
عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 15/06/2012 العمر : 56
| موضوع: رد: من أولى النـّاس بالإحسان ؟ الأحد سبتمبر 16, 2012 5:35 pm | |
| بسم الله الرحمان الرحيم اللهم صلي على سيدنا محمد نور الابصار ما تعاقب الليل و النهار يعرف الاحسان اصطلاحا بمعني الخير والنفع و هو ضد الشر و الضر و يعرف الاحسان لغة انه ضد الإساءة , و الاحسان فقها هو الركن الثالث من الاسلام و هو كما عرفه الرسول صلى الله عليه و سلم "ان تعبد الله كأنك تراه" فمن حيث معنى الخير و البر يقول الله عز و جل "أتأمرون الناس بالبر و تنسون انفسكم" و المعنى ان اولى الناس بالخير و البر هو المؤمن نفسه, اذ ان الله عز و جل زوده بقوى الشهوة و الغضب لدرء المضار عنه و جلب المنافع إليه ثم بين له ان فعل الخير لغيره عائد اليه لا محالة فقال : "من عمل صالحا فلنفسه و من اساء فعليها" فكان هو الاولى بالإحسان في اعماله و لو قصد بها ظاهرا غيره. و من حيث ان الاحسان ضد الاساءة يقول الله عز و جل " مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ" و المعنى الظاهر ان النفس مصدر السوء والله مصدر الاحسان" و من هنا يبدو ايضا ان اولى الناس بالإحسان هو المؤمن نفسه فبين له الرسول صلى الله عليه و سلم طريقة الاحسان للنفس قائلا : " اتبع السيئة الحسنة تمحها " و كأن المحو مقصودة به النفس عينها و التي هي مصدر السوء. فلما علم المؤمن ان نفسه كذلك , علم انها أولى الناس بالإحسان, و الاحسان اليها هو تزكيتها بإتباع الرسول صلى الله عليه و سلم كما قال عز و جل : { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم } و لخص الرسول صلى الله عليه و سلم الحياة الدنيا في الهجرة من النفس الى الله و رسوله فقال : " من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله " و لما تبين ان النفس هي مصدر السوء الذي يجب هجره و الرسول صلى الله عليه و سلم هو مصدر الاحسان الذي تجب الهجرة اليه , يبرز معنى ان الحديث النبوي الشريف هو علم الاحسان و هو النور الذي يخرج به الرسول صلى الله عليه و سلم المؤمنين من الظلمات كما قال عز و جل : "لقد حاءكم من الله نور" اللهم اخرجنا به من الظلمات الى النور, اللهم عظم شانه في انفسنا وبين برهانه في قلوبنا و ابلج حجته في عقولنا و تقبل شفاعته فينا. و صلي اللهم و سلم عليه صلاة يكون بها اولى لنا من انفسنا. | |
|